(**شـمعـــــة قاربت على الانتهـــــــاء**)

ذلك المكان الذي أجد نفسي فيه بين وقت وآخر....ذلك المكان الذي طالما أحببته....

عند رغبتي في البكاء اذهب إليه....عند رغبتي في الجلوس مع نفسي اذهب إليه....

عند رغبتي في التفكير والتأمل اذهب إليه....



ذهبت إلى ذلك المكان ... في هذه المرة ... كان كل شيء مظلم ....

عتمة الليل تسود المكان ... سوى شمعة صغيره تكاد أن تنطفئ....



أخذت انظر واتامل تلك الشمعه ... وأفكر يالها من مسكنيه.. فحياتها أقبلت على الانتهاء....

لا بد أن يأتي احدهم يعطيها الحياة من جديد...فهي دوما في انتظار....

إذا لم تجد من يضيئها فإنها حتما ستموت....



وأخذت أفكر... هل الإنسان يشبه تلك الشمعه؟؟


إذا وجد الإنسان من يحبه ويهتم به فان ليله سيضيء.... ونهاره سينير ويزهر....

ابتسامته حتما لن تفارق شفتاه.... قلبه سيرقص فرحا ....

جميع جوارحه ستتغنى بذلك الحب ....



ولكن ماذا عنه إذا فقد ذلك الحبيب!! أو فارقه !!. أو طال غيابه عنه!!


لم أجد اجابه إلا انه سيكون مثل تلك الشمعه المسكينه....

ليله سينطفئ... ونهاره سيظلم...وقلبه سيحترق ألما وشوقا....



هذه هي الحياة أفراح وأحزان... ولا بد أن نسايرها ....

ولا بد أن نعيش هذه الأحزان والافراح معا....



(من همســـــــــاتي)